الجواب:
لا شكَّ أنَّ تفرق المسلمين وتقطعهم فرقًا وأحزابًا مما يُطمع عدوَّهم فيهم، ومما يُضعف كيانهم وكلمتهم، ومما يُسبب خذلناهم عند اللِّقاء، قال الله سبحانه: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا [آل عمران:103]، وقال : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ [الأنعام:159]، وقال تعالى: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ [آل عمران:105]، في آياتٍ كثيرة يحثّ فيها سبحانه على الاجتماع والتَّعاون والتَّرابط، ويُحذّر من الاختلاف والتَّفرق، ويقول سبحانه: وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال:46].
فالمسلمون إذا اجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ، وتعاونوا على البرِّ والتَّقوى، وتناصحوا؛ صار ذلك أعظم سببٍ لنصرهم وحمايتهم من مكايد عدوهم، وصار أعظم سببٍ لهيبة عدوهم منهم، وعدم الإقدام على ما يُسبب قيامهم عليهم، وثورتهم ضدهم، كالحبال إذا اجتمعت والعصي إذا اجتمعت لم يستطع قطعها ولا كسرها وهي مُجتمعة، فإذا تفرَّقت عصًا عصًا، وحبلًا حبلًا؛ سهل قطعها وكسرها.
فالمسلمون إذا اجتمعوا، وتعاونوا على البر والتقوى، وصدقوا مع ولي أمرهم، وصاروا يدًا واحدةً، وجسدًا واحدًا، وبناء واحدًا في نصر الحقِّ، والأخذ به، والدعوة إليه، وفي ترك الباطل، والتحذير منه؛ فإنهم بذلك يستحقُّون نصر الله، وتعظم منزلتهم في القلوب، ويقوى كيانهم، ويخافهم أعداؤهم، ويُنصرون عليهم عند اللقاء.
أما التَّخلف فهو هضمٌ لهم، وتمزيقٌ لهم، الاختلاف والتنازع فيه هونٌ لهم، وفيه تفريقٌ لشملهم، وبسببه يطمع الأعداء في القضاء على المسلمين، وتفريق كلمتهم.
فهذه الجمعيات والأحزاب الموجودة في أرض الإسلام يجب عليها أن تتجمع، وأن يكون هدفها واحدًا، وإن تباعدت الأقطار يكون هدفها واحدًا، ومطلبها واحدًا، وهو طاعة الله ورسوله، والاستقامة على دينه، وترك ما نهى الله عنه ورسوله، هكذا تكون أهداف الجميع وإن تباعدوا، فإنَّ الهدف إذا اتَّحد فهم شيءٌ واحدٌ.
وهذه الجماعات والأحزاب يصعب القضاء عليها، لكن يجب أن تنقاد لأمر الله، ويجب أن تُؤثر طاعة الله، وأن تُعين كلُّ واحدةٍ الطائفة الأخرى على طاعة الله ورسوله، وأن يكون هدفهم واحدًا، وهو الاستقامة على دين الله، وتنفيذ أحكامه، وترك ما خالف شرعه، فإذا اتَّحدت كلمتهم على هذا وتعاونوا على هذا لم يضرّهم تنوع الجمعيات، أو تنوع الأسماء، إذا اتَّحدت الأهدافُ، وتضافرت الجهود، وصار هدفُهم واحدًا، ومقصودهم وحدًا، وهو تحقيق طاعة الله ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله.
وهذا إنما يتيسّر بقيام العلماء أينما كانوا من واجبهم وتعاونهم، وأن يكون لهم الاجتماعات والمُذاكرة في هذا الأمر، وبذل المُستطاع في تخفيف ما بين الجمعيات والأحزاب من نفرةٍ واختلافٍ، وبذل المُستطاع في جمع كلمتهم، وتوحيد صفِّهم لنصر دين الله، واتِّباع شريعته، هذا هو طريق السعادة، والله المُستعان.
فالمسلمون إذا اجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ، وتعاونوا على البرِّ والتَّقوى، وتناصحوا؛ صار ذلك أعظم سببٍ لنصرهم وحمايتهم من مكايد عدوهم، وصار أعظم سببٍ لهيبة عدوهم منهم، وعدم الإقدام على ما يُسبب قيامهم عليهم، وثورتهم ضدهم، كالحبال إذا اجتمعت والعصي إذا اجتمعت لم يستطع قطعها ولا كسرها وهي مُجتمعة، فإذا تفرَّقت عصًا عصًا، وحبلًا حبلًا؛ سهل قطعها وكسرها.
فالمسلمون إذا اجتمعوا، وتعاونوا على البر والتقوى، وصدقوا مع ولي أمرهم، وصاروا يدًا واحدةً، وجسدًا واحدًا، وبناء واحدًا في نصر الحقِّ، والأخذ به، والدعوة إليه، وفي ترك الباطل، والتحذير منه؛ فإنهم بذلك يستحقُّون نصر الله، وتعظم منزلتهم في القلوب، ويقوى كيانهم، ويخافهم أعداؤهم، ويُنصرون عليهم عند اللقاء.
أما التَّخلف فهو هضمٌ لهم، وتمزيقٌ لهم، الاختلاف والتنازع فيه هونٌ لهم، وفيه تفريقٌ لشملهم، وبسببه يطمع الأعداء في القضاء على المسلمين، وتفريق كلمتهم.
فهذه الجمعيات والأحزاب الموجودة في أرض الإسلام يجب عليها أن تتجمع، وأن يكون هدفها واحدًا، وإن تباعدت الأقطار يكون هدفها واحدًا، ومطلبها واحدًا، وهو طاعة الله ورسوله، والاستقامة على دينه، وترك ما نهى الله عنه ورسوله، هكذا تكون أهداف الجميع وإن تباعدوا، فإنَّ الهدف إذا اتَّحد فهم شيءٌ واحدٌ.
وهذه الجماعات والأحزاب يصعب القضاء عليها، لكن يجب أن تنقاد لأمر الله، ويجب أن تُؤثر طاعة الله، وأن تُعين كلُّ واحدةٍ الطائفة الأخرى على طاعة الله ورسوله، وأن يكون هدفهم واحدًا، وهو الاستقامة على دين الله، وتنفيذ أحكامه، وترك ما خالف شرعه، فإذا اتَّحدت كلمتهم على هذا وتعاونوا على هذا لم يضرّهم تنوع الجمعيات، أو تنوع الأسماء، إذا اتَّحدت الأهدافُ، وتضافرت الجهود، وصار هدفُهم واحدًا، ومقصودهم وحدًا، وهو تحقيق طاعة الله ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله.
وهذا إنما يتيسّر بقيام العلماء أينما كانوا من واجبهم وتعاونهم، وأن يكون لهم الاجتماعات والمُذاكرة في هذا الأمر، وبذل المُستطاع في تخفيف ما بين الجمعيات والأحزاب من نفرةٍ واختلافٍ، وبذل المُستطاع في جمع كلمتهم، وتوحيد صفِّهم لنصر دين الله، واتِّباع شريعته، هذا هو طريق السعادة، والله المُستعان.