ج: الدعاء مشروع ولكنه ليس بواجب، فالإنسان يدعو في صلاته وفي غير صلاته، يدعو الله ويجتهد في الخير ويسأل ربه المغفرة والرحمة وصلاح النية والعمل، ويسأل ربه الرزق الحلال والزوجة الطيبة الصالحة والذرية الصالحة، ويسأل ربه أن يدخله الجنة ويبعده عن النار إلى غير ذلك من الأدعية الطيبة، لكن يجب أن يقول: ربي اغفر لي بين السجدتين عند جماعة من أهل العلم.
أما بقية الدعاء فهو مستحب بأن يدعو في آخر الصلاة قبل أن يسلم ومستحب أن يدعو في سجوده ومستحب أن يدعو في خارج الصلاة، ويطلب من ربه من خيري الدنيا والآخرة، كل هذا مستحب مطلوب ولا يجب ذلك.
أما ما يفعله بعض الناس من الدعاء بعد صلاة الفريضة إذا سلموا دعا الإمام، ثم رفعوا أيديهم وأمنوا فهذا لا أصل له، وما كان النبي ﷺ وأصحابه يفعلونه، فالإنسان يدعو بينه وبين نفسه، والإمام يدعو بينه وبين نفسه، والمأموم كذلك. فالنبي ﷺ كان يدعو بعد الصلاة بينه وبين نفسه.
وأما كون الإمام يدعو والمأمومون يرفعون أيديهم ويؤمنون فهذا لا أصل له، بل هو من البدع التي يجب تركها، والأفضل أن يدعو وهو في صلاته في سجوده وقبل أن يسلم؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام لما علم أصحابه التحيات قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو. أي قبل أن يسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. وقال عليه الصلاة والسلام: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء خرجهما مسلم في صحيحه.
فينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء في سجوده وفي آخر الصلاة قبل أن يسلم، وإذا دعا بعد السلام وبعد الذكر بينه وبين ربه فلا بأس من دون رفع اليدين؛ لأن رفع اليدين بالدعاء بعد السلام من الفريضة لم ينقل عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه فيما نعلم، وإذا رفع يديه في بعض الأحيان بعد النوافل فلا بأس، أو في غير صلاة في أي وقت؛ لأن رفع اليدين في الدعاء من أسباب الإجابة[1].
أما بقية الدعاء فهو مستحب بأن يدعو في آخر الصلاة قبل أن يسلم ومستحب أن يدعو في سجوده ومستحب أن يدعو في خارج الصلاة، ويطلب من ربه من خيري الدنيا والآخرة، كل هذا مستحب مطلوب ولا يجب ذلك.
أما ما يفعله بعض الناس من الدعاء بعد صلاة الفريضة إذا سلموا دعا الإمام، ثم رفعوا أيديهم وأمنوا فهذا لا أصل له، وما كان النبي ﷺ وأصحابه يفعلونه، فالإنسان يدعو بينه وبين نفسه، والإمام يدعو بينه وبين نفسه، والمأموم كذلك. فالنبي ﷺ كان يدعو بعد الصلاة بينه وبين نفسه.
وأما كون الإمام يدعو والمأمومون يرفعون أيديهم ويؤمنون فهذا لا أصل له، بل هو من البدع التي يجب تركها، والأفضل أن يدعو وهو في صلاته في سجوده وقبل أن يسلم؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام لما علم أصحابه التحيات قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو. أي قبل أن يسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. وقال عليه الصلاة والسلام: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء خرجهما مسلم في صحيحه.
فينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء في سجوده وفي آخر الصلاة قبل أن يسلم، وإذا دعا بعد السلام وبعد الذكر بينه وبين ربه فلا بأس من دون رفع اليدين؛ لأن رفع اليدين بالدعاء بعد السلام من الفريضة لم ينقل عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه فيما نعلم، وإذا رفع يديه في بعض الأحيان بعد النوافل فلا بأس، أو في غير صلاة في أي وقت؛ لأن رفع اليدين في الدعاء من أسباب الإجابة[1].
- من برنامج (نور على الدرب)، شريط رقم (840). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/167).