الجواب:
النَّصيحة للشباب وغير الشباب مطلوبة؛ لأنَّ النصيحة متى أُهملت غلب على النفوس الهوى وحبُّ العاجلة وحبُّ الراحة وحبُّ الشهوات، فالنَّصائح كالسياط التي يُجاهد بها الإنسان، ويُقاد بها إلى الخير؛ تُرقق قلبه، وتُذكره بالآخرة، فلا بدّ من النَّصيحة والتَّوجيه والدَّعوة، وإلا ضاعت الحياةُ بالغفلات والشَّهوات.
ولهذا شرع الله التَّذكير ودعا إليه فقال سبحانه: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:55]، وقال: فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ [الغاشية:21]، فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى [الأعلى:9]، وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا [النساء:66- 68].
فالعبرة والتذكير فيها الخير العظيم، والمصلحة العظيمة، والنبي عليه السلام يقول: الدِّين النَّصيحة، هكذا يقول النبيُّ ﷺ: الدين النصيحة، الدين النصيحة يُكررها ثلاثًا، قيل: لمَن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامَّتهم رواه مسلمٌ بدون تكرار، ولكن جاء مُكرَّرًا في روايةٍ أخرى عند أبي دواد وغيره؛ لتدل على الأهمية.
فالنصيحة مطلوبة لا بدّ منها، ولكن مع النَّصيحة لا بدّ من الغفلة بعض الشيء، في حديث حنظلة لما دخل على النبيِّ ﷺ قال: يا رسول الله، نافق حنظلة، قال: لم ذاك؟! قال: نكون عندك فتُذكرنا الجنة -أو قال: الآخرة- كأنا نراها رأي العين؛ فترقّ قلوبُنا، فإذا خرجنا عافسنا النساء والأولاد والضّيعات ونسينا كثيرًا، فقال عليه الصلاة والسلام: لو أنَّكم تدومون على ما تكونون عندي لصافحتكم الملائكةُ في طرقاتكم، وعلى فُرشكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة، فلا بدّ من وجود شيءٍ من مشاغل الدنيا: من طلب الرزق، من التحدث مع الأهل والأولاد، من البيع والشراء، إلى غير ذلك.
فالساعات التي فيها طلب الرزق والجلوس مع الأهل تُعتبر خوضًا لا تضرُّ العبد، ما لم يأثم فيها، ما لم يخلطها بالحرام: من الغيبة، والنميمة، والكذب، وشهادة الزور، وغير هذا مما حرَّم الله.
أما الدَّعوة إلى الله، والتذكير، والنصيحة، والحرص على حفظ الوقت، فهذا أمرٌ مطلوبٌ، ومع هذا كله لا بدّ من شيءٍ، لا بدّ من ساعاتٍ لحاجات الإنسان، لا تضرُّه، وقد تُعينه على الخير.
ولهذا قال ﷺ: ولكن ساعة وساعة يعني: ساعة للدين والعمل والجد، وساعة للدنيا وأعمالها: من تجارةٍ، وزراعةٍ، وغير هذا مما يكون مع الأهل والأولاد، والله المُستعان.
ولهذا شرع الله التَّذكير ودعا إليه فقال سبحانه: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:55]، وقال: فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ [الغاشية:21]، فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى [الأعلى:9]، وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا [النساء:66- 68].
فالعبرة والتذكير فيها الخير العظيم، والمصلحة العظيمة، والنبي عليه السلام يقول: الدِّين النَّصيحة، هكذا يقول النبيُّ ﷺ: الدين النصيحة، الدين النصيحة يُكررها ثلاثًا، قيل: لمَن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامَّتهم رواه مسلمٌ بدون تكرار، ولكن جاء مُكرَّرًا في روايةٍ أخرى عند أبي دواد وغيره؛ لتدل على الأهمية.
فالنصيحة مطلوبة لا بدّ منها، ولكن مع النَّصيحة لا بدّ من الغفلة بعض الشيء، في حديث حنظلة لما دخل على النبيِّ ﷺ قال: يا رسول الله، نافق حنظلة، قال: لم ذاك؟! قال: نكون عندك فتُذكرنا الجنة -أو قال: الآخرة- كأنا نراها رأي العين؛ فترقّ قلوبُنا، فإذا خرجنا عافسنا النساء والأولاد والضّيعات ونسينا كثيرًا، فقال عليه الصلاة والسلام: لو أنَّكم تدومون على ما تكونون عندي لصافحتكم الملائكةُ في طرقاتكم، وعلى فُرشكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة، فلا بدّ من وجود شيءٍ من مشاغل الدنيا: من طلب الرزق، من التحدث مع الأهل والأولاد، من البيع والشراء، إلى غير ذلك.
فالساعات التي فيها طلب الرزق والجلوس مع الأهل تُعتبر خوضًا لا تضرُّ العبد، ما لم يأثم فيها، ما لم يخلطها بالحرام: من الغيبة، والنميمة، والكذب، وشهادة الزور، وغير هذا مما حرَّم الله.
أما الدَّعوة إلى الله، والتذكير، والنصيحة، والحرص على حفظ الوقت، فهذا أمرٌ مطلوبٌ، ومع هذا كله لا بدّ من شيءٍ، لا بدّ من ساعاتٍ لحاجات الإنسان، لا تضرُّه، وقد تُعينه على الخير.
ولهذا قال ﷺ: ولكن ساعة وساعة يعني: ساعة للدين والعمل والجد، وساعة للدنيا وأعمالها: من تجارةٍ، وزراعةٍ، وغير هذا مما يكون مع الأهل والأولاد، والله المُستعان.