ج: الغسل يوم الجمعة سنة مؤكدة؛ لما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ، منها: قوله ﷺ: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستاك ويتطيب وقوله ﷺ: من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام رواه مسلم في صحيحه، وفي لفظ له: من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصا فقد لغا مع أحاديث كثيرة في الباب.
وقوله ﷺ: واجب على كل محتلم معناه عند أكثر أهل العلم: متأكد، كما تقول العرب: (العدة دين، وحقك عليَّ واجب)، ويدل على هذا المعنى: اكتفاؤه ﷺ بالوضوء في بعض الأحاديث.
وهكذا الطيب، والاستياك، ولبس الحسن من الثياب، والتبكير إلى الجمعة، كله من السنن المرغب فيها، وليس شيء منها واجباً[1].
وقوله ﷺ: واجب على كل محتلم معناه عند أكثر أهل العلم: متأكد، كما تقول العرب: (العدة دين، وحقك عليَّ واجب)، ويدل على هذا المعنى: اكتفاؤه ﷺ بالوضوء في بعض الأحاديث.
وهكذا الطيب، والاستياك، ولبس الحسن من الثياب، والتبكير إلى الجمعة، كله من السنن المرغب فيها، وليس شيء منها واجباً[1].
- نشرت في جريدة البلاد في العدد (10708) ليوم الأحد الموافق 16 / 5 / 1413هـ. وفي مجلة الدعوة في العدد (1355) بتاريخ 29 / 2 / 1413هـ. وفي كتاب الدعوة (الفتاوى) لسماحته، الجزء الثاني ص 68، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 170).