الجواب:
قد قُدِّم له خيرٌ كثيرٌ، ولا سيَّما في هذه البلاد، قُدمت لهم بحمد الله الدراسات الواسعة المجانية، فقد يُساعدوا عليها، ويُعانوا عليها، وهُيئت لهم فرص ليتعلم ويعمل ويدعو إلى الله ، فهو بحمد الله في هذه البلاد قد هُيئت له الفرصة، وقُدمت له أسباب النجاح، ولكن المصيبة العظمى أن يتكاسل، وأن يضعف، وألا يحفظ وقته.
نعم قد يُقال: إنَّ كثرة المواد قد تُضعفه، لكن مَن جدَّ واجتهد وصابر سوف يكون له من الفهم والعلم والتوفيق والخير ما ليس لغيره، وإلا فلا شكَّ أنه قُدِّم له في هذه البلاد الشيء الكثير، وتُسند له أمور كثيرة، وأُعين على طلب العلم.
أما في البلاد الأخرى فالأمور لا شكَّ أنها مختلفة، لا شكَّ أنَّ في البلاد الأخرى الشباب يدفع من ماله في طلب العلم، وقد يعجز عن ذلك، وقد لا يقوى، لكن هنا في هذه البلاد وفي بلادٍ أخرى قد يُعان الشباب، وقد يُفسح له المجال من جهاتٍ كثيرةٍ، ولكنه قد يتأخَّر، وقد يتكاسل، وقد يتقاعس، وقد يفرح بالوظيفة وينتهز فرصة التَّخرج، ولا تكون عنده من العناية التامَّة ما تجعله إمامًا وتجعله قدوةً صالحةً، بل همّه أن ينجح ويتوظَّف وانتهينا، ولا حول ولا قوةَ إلا بالله.
نعم قد يُقال: إنَّ كثرة المواد قد تُضعفه، لكن مَن جدَّ واجتهد وصابر سوف يكون له من الفهم والعلم والتوفيق والخير ما ليس لغيره، وإلا فلا شكَّ أنه قُدِّم له في هذه البلاد الشيء الكثير، وتُسند له أمور كثيرة، وأُعين على طلب العلم.
أما في البلاد الأخرى فالأمور لا شكَّ أنها مختلفة، لا شكَّ أنَّ في البلاد الأخرى الشباب يدفع من ماله في طلب العلم، وقد يعجز عن ذلك، وقد لا يقوى، لكن هنا في هذه البلاد وفي بلادٍ أخرى قد يُعان الشباب، وقد يُفسح له المجال من جهاتٍ كثيرةٍ، ولكنه قد يتأخَّر، وقد يتكاسل، وقد يتقاعس، وقد يفرح بالوظيفة وينتهز فرصة التَّخرج، ولا تكون عنده من العناية التامَّة ما تجعله إمامًا وتجعله قدوةً صالحةً، بل همّه أن ينجح ويتوظَّف وانتهينا، ولا حول ولا قوةَ إلا بالله.