ج: لا يعلم الدنيا ولا متى تقوم الساعة إلا الله سبحانه بإجماع أهل العلم؛ لأن هذا من علم الغيب الذي استأثر الله به، لقوله سبحانه: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ [النمل: 65] وقوله : يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [الأعراف: 187] وقول النبي ﷺ لجبرائيل لما سأله عن الساعة: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل في خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم تلا رسول الله ﷺ قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ [لقمان: 34] والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والله ولي التوفيق[1].
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء
وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء
وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
- ضمن أسئلة صحيفة المسلمون بإملاء سماحته في 25 / 1 / 1416 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/443).