الجواب:
لا شك أن التناصح اليوم قليل، وأسبابه ضعف الإيمان، وقلة البصيرة، وتشاغل الناس بأمور الدنيا، وحرص كل واحد على مصلحته العاجلة إلا من رحم الله، فلما ضعف الإيمان في القلوب في الغالب، وشغل الناس بأمور الدنيا، وقل علمهم وفقههم في الدين؛ قلت النصيحة، وقل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل ما قوي الإيمان في الشعب، أو في القرية، أو في البلد؛ كلما قوي الإيمان، وكثر العلم؛ حصل التناصح؛ وحصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حسب قوة إيمان البلد، أو في القبيلة، أو في القرية، كلما زاد الإيمان، وزاد العلم والبصيرة، وكثر الفقه في الدين، وكثر أهل الخير؛ زاد فيهم هذا، وكلما عظم الجفاء؛ كثر الجهل، وقل العلم، وكثرت المشاغل بالدنيا، قل النصح، وقل الأمر والنهي -والله المستعان-.