الجواب:
ما سمعنا بهذا، لكن قد يراهم المؤمن كما رأى المؤمنون جبرائيل لما جاء يسأل النبي ﷺ في صورة إنسان أعرابي، في صورة دحية بن خليفة الكلبي، قد يرى المؤمنون الملك إذا نزل على النبي ﷺ وقد يراه بعضهم، هذا ما هو ممتنع، يراه المؤمنون وغيرهم، لكن بعد وفاة النبي ﷺ لا يعلم ذلك بدليل، فقد يكون من يظنه هذا الذي يظنه ملكًا قد يكون من غير الملائكة، قد يكون إنسانًا، قد يكون جنيًا.
فالحاصل: أن هذا ليس عليه دليل واضح أن الملائكة تنزل على أحد، أو تمشي مع أحد، أو تخاطب أحدًا إلا بدليل ثابت عن النبي ﷺ، أما في حياة النبي ﷺ وفي حياة الأنبياء فقد يرى الملائكة حين ينزلون ويخاطبون النبي ﷺ ويأتونه بالوحي، كما رأى المسلمون جبرائيل لما نزل، وسأل النبي عن الإسلام والإيمان والإحسان، والناس ينظرون، قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم وهو جاء في أوقات أخرى كذلك، ورأى سعد بن أبي وقاص ملكين عن يمين النبي ﷺ وشماله يقاتلان عنه يوم أحد.
المقصود: أن هذا قد يقع في وقت الأنبياء، أما بعد ذهاب الأنبياء، وموت الأنبياء فهذا وإن كان قد يقع -يعني ينزلون- لكن كونه يحكم بأن هذا ملك وهذا غير ملك يحتاج إلى دليل، وإلا فهم ينزلون، يتعاقب فينا ملائكة بالليل والنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح، وصلاة العصر، ثم يعودون إلى الله -جل وعلا- هذا واقع بينه النبي -عليه الصلاة والسلام- لكن كون فلانًا يعرفهم، أو يقف عليهم، أو يسلمون عليه، أو كذا يحتاج إلى دليل.
السؤال: طيب ومعنى قوله تعالى: تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا [فصلت:30]؟
الجواب: يعني عند خروج الروح، ما يلزم أنهم يشوفونهم.