الجواب:
نعم هذا غلط، قوله أحدثت الطبيعة، أو فعلت الطبيعة، هذا غلط، الطبيعة ما هي شيء، الطبيعة صفات من صفات الناس، كل له طبيعة، الماء له طبيعة، والنار له طبيعة، والإنسان له طبيعة، فالطبيعة صفة قائمة بغيرها ليس لها ... ولكنه من جهل الجهلاء والتقليد الأعمى، هذا جاهل، وهذا مقلد، وليس هناك طبيعة تفعل شيئًا، إنما هي صفات قائمة بالموصوف، فطبيعة النار الإحراق، وطبيعة الماء الميوعة، وطبيعة الإنسان كذا، وطبيعة الحيوان الآخر كذا.
وهكذا كل له طبيعة تخصه، الله -جل وعلا- جعله عليها وخلقه عليها ، والخلاق هو الله وحده، هو الخلاق العليم -جل وعلا- أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ [الأعراف:54]، اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ [الزمر:62] فليس هناك شيء غير الله يخلق، لا طبيعة ولا غير طبيعة، فالطبيعة صفات قائمة بمن هي طبيعة له، وهذا جار على ألسنة كثير من أهل الباطل من الملاحدة، ويقلدهم غيرهم من الجهلة.