الجواب:
عليك أن تنصحه دائمًا، وتجتهد في نصيحته بالأسلوب الحسن، والكلام الطيب، وينبغي أن لا تخرج؛ لأن وجودك عنده من أسباب هدايته، قال الله -جل وعلا- في المشركين الوالدين: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا [لقمان:15] فأمر الله ولد المشركين أن يصاحبهما في الدنيا معروفًا، ولم يأمره بالخروج عنهما.
فأنت تصاحبه في الدنيا معروفًا، بالكلام الطيب، وقضاء حاجته الجائزة، طعامه وشرابه وكسوته، وتنصح له دائمًا، تدعو له في سجودك، وفي آخر صلاتك، وفي كل وقت أن الله يهديه، وأن الله يمن عليه بالتوفيق، وأن يشرح قلبه للإيمان، ولا تخرج عنه، لكن بالأساليب الحسنة، بالكلام الطيب، واللين؛ لعل الله أن يهديه بأسبابك.
ثم أيضًا تحرص على الناس الطيبين الذين يعرفهم، ويقدرهم؛ حتى يأتوا إليه، وحتى ينصحوه، ويساعدوك على أسباب الهداية.