السؤال:
معظم أقاربي من والدي المتوفيين، وكذلك أقارب زوجتي تعودوا على الاختلاط بين الرجال والنساء، واعتبروا ذلك منهاجًا وعرفًا، فالرجال يصافحون النساء، ويجلسون معهم، ولذلك لا أذهب إليهم مع زوجتي أبدًا، حاولت أن أذهب وحدي حتى أصلهم، ولكن أخذت نساؤهم يحاولن مصافحتي من باب المضايقة؛ لعلمهن بأنني لا أصافح النساء، وبدؤوا يعملون أشياء تضايقني، فامتنعت أنا أيضًا عن زيارتهم.
والآن هناك بيننا شبه قطيعة، وأخشى على نفسي من أن أدخل ضمن قاطع الرحم، وفي نفس الوقت لا أستطيع التصرف، ماذا أفعل بارك الله فيكم؟
الجواب:
لست بقاطع يا أخي هم القاطعون، أنت لست بقاطع هم القاطعون، من أدام المنكر، وثبت على المنكر، وأبى أن يقبل؛ فهو القاطع، ما هو أنت.
إن استطعت أن تنصحهم من دون مصافحة للنساء، ومن دون نظر إلى النساء الكاشفات، تغض بصرك، ولا تصافح، وتنصح، وتقول الحق؛ فافعل، واجتهد، فإن لم تستطع؛ فأنت معذور، وهم القاطعون، ولست بقاطع أنت.