حكم مجالسة أقارب لا يصلون ودعاء الموتى

السؤال:

ما حكم مجالسة من لم يصلوا، بالرغم من أنهم أقارب لنا؟ ونفس السؤال ما حكم زيارة القبور؟ 

الجواب:

هذا له تعلق بالمحاضرة، وكذلك السؤال الذي قبله متعلق بالشيعة، له تعلق بالمحاضرة. 

أما أقاربك الذين لا يصلون، هؤلاء الواجب مقاطعتهم، وألا تزورهم، وألا يزوروك، وألا تدعهم إلى وليمة، وألا تقبل دعوتهم إلى وليمة، بل عليك أن تقاطعهم؛ حتى يهديهم الله، ويصلوا؛ لأن ترك الصلاة منكر عظيم، بل كفر، وضلال كما قال النبي ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال -عليه الصلاة والسلام-: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة.

فالواجب عليك أن تقاطعهم، وأن تبتعد عنهم، إلا إذا قبلوا النصيحة، فعليك أن تنصح، وتبين لهم أنهم قد فعلوا منكرًا عظيمًا، وكفرًا بواحًا، وشرًّا مستطيرًا.

فعليك أن تنصحهم، وتبين لهم خطأ ما وقعوا فيه، وأنه منكر عظيم، وأنه كفر وضلال، لعل الله يهديهم بأسبابك، وعليك أيضًا أن تحرض من له كلمة يقدرونها منه، أن ينصحهم، ويوجههم إلى الخير، فإن أجابوا؛ فالحمد لله، وإلا فوجبت مقاطعتهم، وهجرانهم حتى يتوبوا من هذا العمل السيئ. 

أما زيارة القبور لطلب الموتى، والاستغاثة بالموتى هذا كفر أكبر، هذا شرك أكبر، الذي يزور الموتى كالذي يزور الحسين في مصر، أو عبدالقادر في العراق، أو غيرهم، يسألونهم قضاء الحاجات، أو المدد، المدد هذا كفر أكبر.

وهكذا في أي بلاد من يزور الموتى لطلب الحاجات منهم، وشفاء المرضى، أو المدد، أو العون هذا كفر أكبر، هذا دين المشركين الأولين -نعوذ بالله- هذا دين قريش الكفار، نسأل الله السلامة. 

فتاوى ذات صلة