الجواب:
قد سبق منا غير مرة أن التمثيل لا يصلح، وأنه كذب، كون الإنسان يمثل نفسه أنه عمر بن الخطاب، أو أنه أبو جهل، أو أنه أبو لهب، أو أنه فلان، أو أنه فلان، لا يصح، الواجب أن تكون الدعوة والتعليم والتوجيه على الطريقة التي سلكها العلماء، وسلكها أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم.
يقوم المعلم، أو المرشد، أو الواعظ فيذكر بالله، وبحقه، ويحذر من غضبه، ولا يحتاج أن يقول: أنا فلان، وأنا فلان، يمثل نفسه بأنه فلان، أو فلان؛ لأن هذا كذب، ولو كان قصد خيرًا.
وكذلك إحداث القصص التي لا أساس لها، يخشى أن تكون من الكذب، ينبغي له أن يوضح للناس ما هو واضح، وما هو بين من أمر الخير، وما هو بين من أمر الشر؛ حتى يحذروا الشر، وحتى يرغبوا في الخير بالآيات والنصوص التي جاءت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
يعني يكفي المؤمن في تعليمه وفي وعظه وتذكيره ما كفى الأولين، مع البعد عن الكذب الذي هو التمثيل، أو القصص التي لا أساس لها .. قصص غير واقعة، جرى كذا، وجرى كذا، فلان صار له كذا، وصار له كذا، وهو ما له حقيقة، فلانة صار لها كذا، وصار لها كذا، وهي ما لها حقيقة. أخشى أن يكون هذا من الكذب الذي نهى الله عنه.
يقول النبي ﷺ: ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ثم ويل له هكذا الذي يحدث ليزجر القوم، أو ليعظ القوم فيكذب، أخشى عليه من هذا، هذا هو الذي ظهر لي.