السؤال:
إن من ينظر إلى مجهودكم الكريم لا يملك إلا أن يقول: جزاكم الله خير الجزاء، أنت وجميع المشايخ الذين تفرغوا للعلم وتدريسه، وتعلمون فضيلتكم أن بلدنا تستقدم للعمل عندنا من جميع الجنسيات، وتعلمون أن فيهم كثرة لا يدينون دين الإسلام، وسؤالي الآن: ماذا دبرنا لهؤلاء من النصح والدعوة والإرشاد؟
ومقابل هذا السؤال يخطر في بالي اقتراح أن يكون قيد التنفيذ -فيعلم الله أنني ناصح لكم- ماذا لو استقدمنا مترجمين لجميع اللغات الموجودة عندنا -أقصد العمال الذين يعملون عندنا- وأحضرنا من المترجمين من يترجم لهم، وقام المشايخ عندنا بالمحاضرات، والتعريف الإسلامي في مقر تواجدهم، فكثير من هؤلاء لا يعلمون عن الإسلام إلا اسمه، فلماذا لا تستغل هذه الظاهرة؟
إذا كان لا بد من استقدام هؤلاء المشركين، أو أصحاب الديانات المختلفة، يجب أن يكون هناك مجهود من عندنا لدعوة هؤلاء، ولأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم.
الجواب:
وهذا واقع أيها السائل، وقد -بحمد الله- هيئنا له ما يلزم، وأكدنا على الدعاة، ووضع له برنامج في جميع المملكة لدعوتهم، وتوجيههم إلى الخير بواسطة المترجمين، والكتب المترجمة أيضًا توزع بينهم.
ونسأل الله أن يعيننا على الكمال والتمام، وأن ينفع بذلك، وأن يهدي جميع المسلمين وغير المسلمين للدخول في الحق، والثبات عليه.