ج: رد السلام في مثل هذا من فروض الكفاية؛ لأنه يسلم على جم غفير، فيكفي أن يرد بعضهم، والأفضل أن يرد كل مسلم سمعه؛ لعموم الأدلة، مثل قوله سبحانه: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء: 86] ومثل قوله ﷺ: حق المسلم على المسلم خمس خصال ذكر منها رد السلام، وقوله ﷺ: والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم أخرجه مسلم في صحيحه أيضا، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: للمسلم على المسلم ست خصال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه والأحاديث في فضل السلام بدءا وإجابة كثيرة. والله ولي التوفيق[1].
- أسئلة المجلة العربية. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/396).