الجواب:
لا، هذا غير ذلك، من باب الفأل، النبي ﷺ كان يعجبه الفأل، أما التطير فهو أن يرجع عن حاجته إذا رأى شيئًا يكرهه، أو سمع شيئًا يكرهه؛ رجع عن حاجته، أو يمضي في حاجة لم يردها بسبب ذلك، ولهذا قال ﷺ: من ردته الطيرة عن حاجته؛ فقد أشرك وهو شرك أصغر.
الطيرة من باب الشرك الأصغر، وقد تكون شركًا أكبر إذا اعتقد أن هذا المتطير به يتصرف، أو له تصرف في الكون دون الله، أو أنه ينفع أو يضر، أو صرف له شيئًا من العبادة، كأن يصرف شيئًا من العبادة لهذا الكواكب الذي يعتقد فيه، المريخ أو الثريا أو كذا أو كذا، أو صرف شيئًا من العبادة للحيوان الفلاني، أو الصنم الفلاني، أو الميت الفلاني؛ صار من باب الشرك الأكبر.
أما التشاؤم الذي .. في حاجة لم يردها، أو يرده عن حاجته، فهذا شيء يجدونه في النفوس، ولا أثر له في الحقيقة، وهو من باب الشرك الأصغر إلا أن يعتقد ما يجعله من الشرك الأكبر كاعتقاد أن له تصرف في أمور الناس، وشؤون الناس، هذا الحيوان، أو هذا الكوكب، أو ما أشبه ذلك، فهذا يكون من باب الشرك الأكبر، أو يصرف له بعض العبادة، يكون من الشرك الأكبر.