الجواب:
أما صوت المرأة فليس بعورة، قد كان النساء يخاطبن النبي ﷺ ويخاطبن الصحابة، ويسلم الرجال على النساء، والنساء على الرجال، ليس بعورة، إنما العورة خضوعها بالقول، وتكسرها في القول، وتغنجها في القول قال -جل وعلا- : يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا [الأحزاب: 32] المرض، يعني مرض الشهوة.
فالحاصل: أن الخضوع بالقول، واللين في القول خلاف العادة، هذا هو الذي ينهى عنه، أما القول المعتاد، والكلام المعتاد فلا بأس به، وليس بعورة، ولهذا قال: وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا [الأحزاب: 32] يعني القول المعتاد الذي ليس فيه خضوع، ولا تغنج، ولا غير ذلك مما يدعو إلى الفتنة.