الجواب:
يُصلي على الراحلة، يقرأ وهو جالس، ويركع وهو جالس في الهواء، ويسجد وهو جالس في الهواء، كما كان النبي يفعل في السَّفر، يفعل هذا في السفر.
وهكذا في السيارة، وهكذا في القطار، وفي الطائرة، وفي الباخرة.
أما إذا استطاع أن يسجد في السيارة، أو في القطار، أو في الباخرة، أو في الطائرة، إن كان في محلٍّ واسعٍ واستطاع أن يسجد وأن يقف فعل ذلك في الفريضة خاصةً، أما النافلة فيجوز أن يُصلي وهو جالس؛ لأنَّ النافلة لا يجب فيها القيام، لكن الجالس على النِّصف من أجر صلاة القائم في النافلة، أمَّا الفريضة فلا بدَّ أن يُصلي قائمًا.
فإذا دعت الحاجةُ إلى الصلاة في الطائرة: جاء الوقت وهو في الطائرة، أو في الباخرة، أو في السيارة، وجاء الوقت، فإنه يُصلي على حسب حاله، لكن في السيارة يستطيع أن يُوقف السيارة ويُصلي على الأرض، كالدَّابة، أما في الطائرة فلا حيلةَ له، فإذا خشي أن يفوت الوقتُ صلَّى فيها على جهة سيره، يدور مع القبلة حيث دارت الطائرة، ويُصلي جالسًا: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].[1]