الجواب:
هذا يُصاحبهم، يتّخذهم أصحابًا له، وأنت ما تتّخذهم أصحابًا، تتصل بهم للدَّعوة، ما هو للصحبة، تتصل بهم للدَّعوة والتوجيه والإرشاد، ما تصحبهم في مُنكراتهم، أما فعل بني إسرائيل فيصحبونهم في مُنكراتهم، ويتركون النَّهي، أما أنت فلا، إذا زرتَه تنهاه، وتأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، مرتين، ثلاثًا، لعله يهتدي، من دون أن تتّخذه صاحبًا؛ تأكل معه وتشرب معه.
س: الهجر له مدّة؟
ج: حسب اجتهاد الهاجر، ما يتعين.
س: لا يقرأ عليه السلام؟
ج: لا يُسلم عليه، ولا يُصافحه ولو مضت سنوات، إذا كان بقي على بدعته وعلى معاصيه الظَّاهرة، نعم.
س: هل هناك مدّة معينة للنَّصيحة؟
ج: كلما لقيتَه تنصحه، كلما تيسر تنصحه، فإذا أصرَّ تهجره.
س: الهجر في أمر الدنيا ثلاث ليالٍ؟
ج: يهجره في الكلام ثلاثة أيام، فإن هداه الله فالحمد لله، في حقِّه، التقصير في حقِّه، ما هو في حقِّ الله، في حقِّ الإنسان.
س: مَن قال أنَّ الهجر في هذا الزمان لا يُفيد؟
ج: غلط، يفيد، إذا هجره أهلُ الخير وأهلُ الحلّ والعقد يُؤثر، وإذا ما أثَّر فالحمد لله برئت ذمَّتُك.[1]