هل يتغير العُذر بالجهل باختلاف الأزمنة والأمكنة؟

السؤال:

الخفاء والوضوح ما يتغير باختلاف الأزمنة والأمكنة؟

الجواب:

لا يتغير، كلما عظم الجهل زاد الخطب، كلما اشتدت غربةُ الإسلام زاد الخطبُ، لكن ما دام بين المسلمين يسمع القرآن ويسمع السنة قد بُلِّغ، قال الله تعالى: هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ [إبراهيم:52]، القرآن بلاغ، ويقول سبحانه: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام:19]، هو بلغه القرآن، ونقول له: تعالَ نفعل كذا، يُخاصمك ويُضاربك ولا يُعطيك ما يقبل الفائدة، أهل القبور الآن من الصعب التَّفاهم معهم في التوحيد إلا بشدةٍ، ما يرضون لأحدٍ أن يتفاهم معهم، يرون أنهم على حقٍّ، إلا مَن رحم الله، نسأل الله العافية.

س: الكلام على التوحيد فقط، أما في المسائل المكفّرة من البدع مثل: الجهمية؟

ج: المسائل التي لا تكفِّر أمرها سهل، المقصود المسائل المكفِّرة.

س: يُعمَّم الحكم على العوام أم هناك تفصيل؟

ج: عوامهم معهم، إذا كانوا مُعتقدين دينهم معهم، مثل: عوام اليهود والنصارى، فعوام اليهود والنصارى منهم، أما الشيء الذي قد يخفى مثل: عموم القُدرة، مثل: قصة الذي أمر أهله أن يحرقوه، وظنَّ أنه إذا حرق وذُري في اليوم الصَّائف أنه يفوت، وأنه يسلم، فأمر الله الأرض والبحر أن يجمع ما فيه، ثم قال: ما حملك على هذا؟ قال: خوفك يا رب، فتجاوز الله عنه.[1]

  1. شرح كتاب كشف الشبهات 3
فتاوى ذات صلة