ما النصيحة لتوازن المسلم بين الترف والتقتير؟

السؤال:

أنا أعلم أن السعادة الحقيقية في تقوى الله والزهد في هذه الدنيا، وأريد أن أتواضع في مأكلي وملبسي ومشربي ومركبي، ولكن لا أستطيع بسبب الواقع المترف الذي نعيش فيه، فما نصيحتكم؟

الجواب:

نصيحتنا لك ألا تتكلّف، وعليك بالوسط، لا تفعل ما تُزدرى فيه، تلبس الملابس الرديئة وأنت لا يليق بك ذلك، وهكذا الطعام؛ تكون وسطًا في أمورك لا تفعل فعل الفقراء وأنت غني، ولا تطلب فعل الأغنياء وأنت فقير، فعليك بقدر استطاعتك.

والله يحب من عبده أن يرى أثر نعمته عليك، فإذا كان الله وسّع عليك تَطْعم وتلبس الوسط الذي ليس فيه التكلُّف وليس فيه جَحْد لنعم الله.

وانظر إلى من دونك، لا تنظر إلى من فوقك حتى لا تزدري نعم الله عليك، أما التكلُّف في الملابس والمشارب والمآكل فلا يليق، لكن الإنسان ينظر الوسط ولباس أمثاله وأكل أمثاله حتى لا يزدري نعمة الله عليه.[1]

  1. 08 من حديث (إذا توضأ العبد المسلم..)
فتاوى ذات صلة