الجواب:
وضح ﷺ أنهن من أهل النار، وأنهن نساء كاسيات عاريات يلبسن لباسًا لا يسترهن، وهن في الاسم كاسيات والحقيقة عاريات؛ إما لرقته وإما لقصوره وعدم ستره، فهذا من المعاصي التي فعلنها "كاسيات عاريات" يعني ملابس غير ساترة، مائلات عن الرشد والهدى، عن العفة، مميلات لغيرهن؛ من الفساد والزنا، فهن لا يبالين بأسباب الزنا كاسيات عاريات، ومع هذا مائلات عن الرشد والهدى إلى الباطل مميلات لغيرهن، ولهذا أخبر أنهن من أهل النار، ورؤوسهن كأسنمة البخت المائلة قال بعض أهل العلم في ذلك: يعني يضخمنها، يحطين عليها تضخيمات فتبدو كبيرة كأنها رأسان كأسنمة البخت المائلة التي لها شبه السنامين لكونهن يضخمن بالخرق أو بغير ذلك مما يكبّر الرؤوس يُلَبّدنهن على رؤوسهن كعلامة لهن، كعنوان لهن، نسأل الله العافية.[1]