الجواب:
الواجب على العبد تقوى الله، ولا يصنِّف الناس إلا على بصيرة، على الوجه الذي صنَّفهم الله: فمن اتقى الله فهو مع المؤمنين، ومن كفر بالله فهو مع الكافرين، ومن تعاطى المعاصي فهو بَيْن بَيْن مع الظالمين لأنفسهم، فيقال له: فاسق، ويقال له: مؤمن ناقص الإيمان.
هذه أقسام الناس: مؤمن، وكافر، ومُخَلِّط وهو الظالم لنفسه، هذه أقسام الناس، فمن اتقى الله فهو مع المؤمنين، ومن كفر بالله فهو مع الكافرين، ومن تعاطى المعاصي ولم يتب منها فهو مع المخلِّطين، مع الظالمين لأنفسهم، وهم تحت مشيئة الله كما قال جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] وقال سبحانه: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ [فاطر:32] فالظالم لنفسه هو صاحب المعاصي.[1]