حكم إتيان السحرة لمعالجة المرضى

السؤال:

ما رأي سماحتكم في رجل استعمل الرقية، ولم ير أنها تنفعه، فيؤول إلى السحر، ويقول: إنه لا يضر ذلك ما دام أنه لا يسبب شيئًا من المشاكل؟ 

الجواب:

مثل ما تقدم، مثل ما سمعت، السحر منكر وكفر، وإذا كان ما ينفعك في القراءة فقد الطب بعد ما ينفع، حتى الطب نفسه الذي هو معروف عند الأطباء، ما كل علاج ينفع، ويحصل به المقصود، قد يؤجل الله الشفاء إلى مدة طويلة، وقد يموت الإنسان بهذا المرض، ليس من شرط العلاج أن يشفى الإنسان. 

فليس له عذر إذا عالج عند إنسان بالقراءة، يقول: أروح للسحرة، لا، يعالج عند ثان مثل ما عالج عند طبيب ثاني، يقرأ في يديه عند النوم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين ثلاث مرات كما كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام- كان إذا مسه مرض؛ قرأ في يديه قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما أقبل من جسده، وجهه وصدغيه وصدره، هكذا أخبرت عائشة -رضي الله عنها- أنه كان يفعل هذا -عليه الصلاة والسلام- فلما مرض، وعجز عن ذلك؛ صارت تقرأ في يديه هي، وتمسح بهما على وجهه وصدره -عليه الصلاة والسلام-.

فالمقصود: أن هذا علاج ،يقرأ في يديه، أو يطلب من بعض إخوانه أن يقرؤون عليه؛ لا بأس، وإذا قرأ هو يكون أنفع، يقرأ في يديه الفاتحة وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين، آية الكرسي، يقرأ ويمسح ولو ألف مرة، ولو آلاف، الحمد لله لا ييأس، يقرأ ويسأل ربه الشفاء والعافية.

السؤال: سبق أن أخبرت بشأن الساحر الموجود في منطقة القنفذة ببلدة الحبيل، وإلى ذلك هذا الرجل يعمل عمله الخبيث، وبعدما طلع من السجن الآن يتحدى ويقول: الكتب التي أخذت مني أحفظها عن ظهر قلب، أو عن غيب، وهو رجل كبير السن، يبلغ من العمر ثمانين عامًا، وقد سبق من سماحة الشيخ ابن باز بقوله: بأنه أقدم حتى يحصل العثور عليه، ومتى وهذا الرجل لم ينته، بل يتحدى كل شيء الآن، نحن والله مغلوبون منه، نرجو من الله، ثم من سماحتكم المساعدة؟

الجواب: الذي يعرفه يجينا البيت؛ حتى يسميه باسمه، الذي يعرفه، تعرفه يا شيخ محمد؟

الطالب: نعم الحبيل معروف. 

الجواب: تعرف الرجل؟

الطالب: الرجل ما أعرفه.

الجواب: الذي كتب هذا إذا كان يعرفه يجينا، يسميه حتى نكتب للقاضي.

الطالب: .. الرجل معروف زيد بن عبده ... معروف محله ومعروف..

الجواب: لعل الشيخ أحمد يذكرنا يوم السبت، إن شاء الله، بارك الله فيك. 

فتاوى ذات صلة