الأحكام المتعلقة بالمرأة التي توفي عنها زوجها

السؤال:

امرأة محاداة تسأل: هل يجوز لها الرد على من يقرع الباب، وكذا التلفون ومشاهدة التلفاز؟ 

الجواب:

نعم نعم، المحاداة لها رد الكلام باللسان على الباب، والكلام على الهاتف مع من يكلم لا حرج عليها في ذلك، مثل غيرها من النساء، إذا كان الكلام ليس فيه ريبة؛ ترد عليهم وتكلمهم، إذا ضرب الباب؛ من؟ إذا دق الهاتف؛ من؟ تسأل ماذا يريد إذا كانت تعرفه سألته عن حاله وعن أولاده وما أشبه ذلك، فالمحاداة تراعي أمورًا خمسة -المتوفى عنها يعني:

الأمر الأول: تبقى في بيت زوجها الذي مات، وهي ساكنة فيه، لأن الرسول ﷺ أمر ببقائها في البيت إلا من علة، مثل البيت يطيح، أو مستأجر، وأبوا أن يؤجرونه، أو ما عندها أحد يؤنسها، تخشى على نفسها تذهب إلى أهلها، أما ما دام البيت ... من يؤنسها، وهو صالح؛ تبقى في البيت حتى تنتهي من العدة، ولها الخروج من حاجة، مثل الخروج للطبيب، والخروج لحاجة تأتي بها من السوق، وما أشبه ذلك من الحاجات التي تخرج لها.

الأمر الثاني: لا تلبس الملابس الجميلة، تلبس ملابس ما هي جميلة، لأن الرسول ﷺ نهى عن ثوب العصفر، وعن الملابس الجميلة، تلبس ملابس غير جميلة، أسود أو أخضر أو أزرق أو نحو ذلك، ما هو بجميل.

الأمر الثالث: لا تأتي الطيب، الأطياب لا تطيب إلا إذا كانت تحيض -شابة تحيض- إذا طهرت من الحيض لها أن تستعمل بعض البخور.

الرابع : الحلي، لا تلبس الحلي، لا أسورة، ولا قلائد، ولا خواتم، تترك الحلي؛ لأن الرسول ﷺ نهى عنها.

الخامس: لا تكتحل، ولا تتحنا -لا تضع الحناء- لأنه جمال، فلا تكحل عينها، ولا تتحنا في يديها، ونحو ذلك؛ لأنه من الجمال، وهكذا المكياج ونحوه، تترك هذا الشيء.

هذا خمسة أمور تتجنبها المحاداة.

وما سواها مثل الناس تسمع الإذاعة، مثل إذاعة القرآن المفيدة للناس، إذاعة القرآن، نور على الدرب، ينبغي لكل واحد أن يسمع إذاعة القرآن، ونور على الدرب؛ لأنه مفيد، أما التلفاز فيه خطر، تجنبه أولى وأسلم، لكن من سمع الشيء الطيب، يعني إذاعة القرآن سمعها، أو كندوة مفيدة، أو سمع أخبارًا مهمة؛ فلا يضره، لكن يغلق ما عنده من الأغاني، والملاهي، والمسلسلات الضارة، لا يسمعها، ولا ينظر إليها يغلقها. 

فتاوى ذات صلة