الجواب:
الجهاد أصله فرض كفاية، هذا هو الأصل فإذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، ولهذا كان النبي ﷺ يجاهد بنفسه ويرسل البعوث والسرايا وبقية المسلمين يقيمون في البلاد للمسائل الأخرى والحاجات الأخرى.
وقد يتعين إذا استنفر الإمام من يصلح للجهاد؛ فيتعين عليه؛ لقوله ﷺ: وإذا استنفُرتم فانفروا، ويتعين أيضًا إذا هجم العدو على البلاد الإسلامية، يتعين على المسلمين أن يصدوه وأن يقاتلوه حتى ينقذوا البلاد منه، كما قد وقع في أفغانستان الآن، وهكذا في حال ثالثة وهي ما إذا كان الرجل في الصفين في صف المسلمين ضد عدوهم وقت قيام الجهاد واصطفاف المجاهدين لقتال عدوهم؛ فإنه ليس له أن يخذلهم وليس له أن ينحرف، بل عليه أن يجاهد مع إخوانه ويلتزم.
وما سوى ذلك فهو سُنة ومن أفضل الأعمال، بل هو أفضل عمل يتطوع به الإنسان، الجهاد؛ لأنه جاء فيه من النصوص ما لم يأت بغيره في فضل الجهاد.