حكم ذهاب المرأة للعلاج دون رضا زوجها

السؤال:

امرأة تسكن في إحدى القرى، وهي مصابة بعدد من الأمراض المزمنة؛ لذا تحتاج إلى علاج مستمر؛ فاضطرت إلى ترك زوجها وحده في القرية، حيث لا يوجد العلاج المناسب لحالتها، وانتقلت عند أولادها في إحدى المدن الكبيرة لتوفر العلاج المناسب لها، وزوجها لم يكن راضيًا عن انتقالها عنه، فهل عليها حرج من ذلك؟ علمًا أنه لا يقوم بواجبها، ونفقاتها ونحو ذلك، وكثيرًا ما يعاندها، وتحدث مشاكل بينهما دائمًا، فهل عليها إثم من تركها له؟ 

الجواب:

الذي يظهر -والله أعلم- أنه إذا كان مرضًا شديدًا؛ فلها عذر شرعي في الذهاب إلى المستشفى، وذهابها عند أولادها حتى يذهبوا بها إلى المستشفى، وحتى يعالجوها.

أما إذا صبر هو أن يقوم بالواجب؛ تبقى عنده ليقوم بالواجب، لكن إذا تعذر، ولم يبال بها؛ فلها الانتقال للعلاج عند أولادها، أو عند إخوتها؛ لأن هذا من الضرر، والرسول ﷺ يقول: لا ضرر ولا ضرار فإذا كان يضار بها، ويؤذيها ليس له ذلك. 

فتاوى ذات صلة