الجواب:
نعم، إذا فاتت سنةُ الفجر تُقْضَى بعد الصلاة، أو بعد طلوع الشمس وارتفاعها، هذا هو السُّنة، هذا هو الأفضل.
وهكذا الوتر: إذا فات في الليل السُّنة أن يُصلِّي المؤمنُ والمؤمنة في النهار مثلما كان يُصلي بالليل، لكن لا يُوتر، يشفع، إذا كان يُصلي خمسًا صلَّى ستًّا، بثلاث تسليمات، وإذا كان يُصلي ثلاثًا سلَّم تسليمتين، وإذا كان يُصلي سبعًا صلَّى ثمان ركعات، أربع تسليمات، وهكذا.
تقول عائشةُ رضي الله عنها: "كان النبيُّ ﷺ إذا شغله مرضٌ أو نومٌ عن وتره من الليل صلَّى من النهار ثنتي عشرة ركعة"، وكان في الغالب ﷺ يُصلي إحدى عشرة ركعة في الليل، فإذا شُغل عن ذلك بنومٍ أو مرضٍ صلَّاها من النهار وشفعها، صلَّاها ثنتي عشرة ركعة، ست تسليمات، فهكذا غيره ﷺ إذا وقع له مثل ذلك: شُغِلَ عن الوتر بالليل لنومٍ أو مرضٍ يُصلي من النهار، ولكن يشفع، لا يُصلي وترًا، يشفع.