الجواب:
إذا عرفت أنه كافر فهو كافر، المنافقون كفار، قال الله في حقهم: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا [النساء:145] نسأل الله العافية، فهم منافقون ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ [المنافقون:3بر].
فإذا عرفت أنه يكذب الله ورسوله، وأنه يسب الله ورسوله، إذا عرفت منه هذا؛ تقول له: أنت كافر، وتنكر عليه، أما بمجرد أنه أخلف الوعد، أو خان الأمانة؛ ما يكون بهذا كافرًا، يكون عاصيًا، يكون فيه نوع نفاق.
أما إذا عرفت أن عنده النفاق الأكبر، وهو تكذيب الله، أو تكذيب رسوله، أو سب الله، أو سب رسوله، أو إنكار الجنة، أو إنكار النار، أو ما أشبه ذلك من أنواع التكذيب، إذا عرفت هذا منه، وسمعت هذا منه؛ تناصحه، وتقول له إنك بهذا تكون كافرًا؛ لعله يتوب.