الجواب:
على كل مسلم أن ينصر الحق حسب اجتهاده، وقدرته، فيدعو للمسلمين بالتوفيق، والهداية، ويجمع كلمتهم على الهدى، ويدعو للمظلومين أن ينصروا، وأن .. الله لهم، وأن ينصرهم، ويأخذ بأيديهم إلى الحق، وعليه هو أن يتبصر في دينه، وأن يتفقه في دينه، وأن يساهم بما يستطيع من أمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، ودعوة إلى الله، وإرشاد إلى الخير، هذا هو الواجب الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
فعلى كل مسلم رأى باطلًا أن ينكره حسب طاقته، أو رأى حقا، وضاع أن يدعو إليه، وأن يدعو للمسلمين، فإن المسلمين شيء واحد، وبناء واحد، عليهم أن يتعاونوا في الدعاء، وفي التكاتف، وبالمال، وبكل ما يستطيعون، ولن يكلف الله نفسا إلا، وسعها.
فإذا كان في قلبك غيرة، ومحبة لنصرة الحق فعليك بدعاء الله، والضراعة إليه أن ينصر الحق، وأن يهدي أهله صراطه المستقيم، وأن يعينهم على إظهار الحق، وأن يكبت خصومهم، وأعداءهم، وأن يذلهم، ويجمع كلمة المسلمين على الهدى، والخير، والصلاح، وعليك أن تفعل ما تستطيع من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، بالحكمة حسب الطاقة بيدك، وبلسانك ثم القلب، وعليك أن تتفقه في دينك حتى تكون على بصيرة، وعلى بينة فيما تأمر، وفيما تنهى عنه، والله سبحانه هو المستعان، وولي التوفيق.