الجواب:
ليس من أدب الوظيفة ترك إنكار المنكر، إنما عليك التوجيه، والكلام الطيب، والإنكار بالأسلوب الذي ترى أنه -إن شاء الله- ينفع مع هؤلاء، ومع غيرهم، وليس من آداب الوظيفة ترك الإنكار بالمنكر، هذا غلط، بل من آداب الوظيفة إنكار المنكر، أنت موظف في دولة مسلمة، ما أنت في دولة كافرة.
فمن آداب الوظيفة إنكار المنكر، والدعوة إلى الخير، هكذا ينبغي للمؤمن أن يكون قويًا، ويكون شجاعًا في الخير، ويكون مقدامًا في مصالح المسلمين، وإذا رأيت المنكر؛ أنكرته بالأسلوب الحسن؛ يا أخي اتق الله، يا أخي هذا لا يجوز، يا أخي هذا قال فيه النبي كذا وكذا، ووجودك في الوظيفة مما يعين على قبول كلامك أيضًا؛ لأن الناس يرجون نفعك، وربما ساعدهم هذا على إنكار المنكر، والحرص على الخير، لعل ذلك ينفع عندك، ولعل ذلك يعين على قضاء حاجتك.