الجواب:
الذي عليك فعلته، إذا فعلت هذا في الصغر، وجاهدته، وربيته؛ فأنت قد فعلت خيرًا كثيرًا، وإذا هرب منك بعد الكبر، وضيع، قلت له فالإثم عليه، ما هو عليك أنت، الإثم عليه، أما ما دام في الصغر؛ فعليك أن تقوم بالواجب، وتعلمه.
ومن أهم ذلك أن تعلمه فاتحة الكتاب؛ الحمد، فإنها أعظم سورة، وأفضل سورة في كتاب الله القرآن، الفاتحة أم القرآن، هي أعظم سورة، وأفضل سورة، فتعليم الطفل لها، والطفلة حتى يعتاد قراءتها فيها خير عظيم، وفيها فوائد جمة، وهي أم القرآن، وأعظم سورة في القرآن.
وهكذا تعليمهن القصار من القرآن، والمعوذتين، وقل هو الله أحد، وتبت، وقل يا أيها الكافرون، والسور القصيرة، إذا تعلمها الأولاد فيها الخير الكثير حتى يعشن عليها، ويتمرن على قراءتها، ثم يستفيد من المعاني، يوجههم والدهم، أو أمهم -إن كان عندها علم- من المعاني العظيمة في هذه السور القصيرة، فيحصل لهم بذلك علم عظيم، وفائدة كبيرة تنفعهم عند الكبر، كما يعين أولادهم بهذا على ما توجه المدرسة، وتقول له المدرسة هذا تعاون بين آباء الأطفال، وأمهات الأطفال، وبين المدرسة.
المقصود: أن الوالد، والأم عليهم أن يعلماه، ما دام الولد بحضانتهما، وتحت قدرتهما، وتصرفهما، فإذا كبر، وخرج منها، واستقل بنفسه، فالإثم عليه، لا عليهما.