الجواب:
إن ربك حكيم عليم، ليس لنا اعتراض على الله وربنا ذكر بعض الأحكام في القرآن، وبعض الأحكام في السنة، فالسنة وحي ثانٍ، القرآن وحي، والسنة وحي، وكونه سبحانه ذكر الجلد في القرآن، ثم جاءت السنة بالرجم، لا اعتراض على الله، فهو الحكيم العليم والرسول رسوله، والقرآن كلامه، وقد أوحى إلى رسوله ما أوحى إليه في القرآن، وأوحى إليه الرجم، فنرجم كما رجم رسول الله ﷺ.
وقد أوحى إليه أشياء أخرى في القرآن، ذكر تحريم الأم، والأخت في الرضاع، وذكر في السنة تحريم بقية المحارم، كالعمة، والخالة، وبنت الأخ، وبنت الأخت، هذا جاء في السنة لا في القرآن تحريمها بالرضاع، وذكر في السنة تحريم الجمع بين المرأة، وعمتها، وبين المرأة وخالتها، ولم يأت ذلك في القرآن، وأتى في السنة تحريم كل ذي مخلب من الطير، وكل ذي ناب من السباع، ولم يأت في القرآن، وقد جاءت أحكام كثيرة في السنة غير ما جاء في القرآن الكريم، وهو كله حجة، وكله وحي من الله، وجاءت السنة أن الظهر أربع، والعصر أربع، والعشاء أربع، والمغرب ثلاث، والفجر ثنتان، ولم يأت في القرآن بيان ذلك، بينه الرسول ﷺ في سنته -عليه الصلاة والسلام-.
فالسنة تفسر القرآن، وتبين أحكامه، وتزيد أحكامًا جاءت في السنة لم تنزل في القرآن، وعلينا اتباع ذلك كما قال الله : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، وقال جل وعلا: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59]، وقال: وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النور:56]، وقال سبحانه: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النساء:80].
السؤال: .. فيما نزل من القرآن : (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)؟
الجواب: هذا نسخ، نسخ لفظه، وبقي حكمه.