خلاف بين أهل السنة والجماعة؛ لأنَّ المسلم أعمُّ من المؤمن، والمؤمن أخصّ، فالإطلاق إذا أُطلق المسلمُ عمَّ الجميع: المسلمين والمؤمنين والمحسنين، ولكن قد ينفرد المسلمُ بوصف الإسلام دون الإيمان عند المدح، إذا كان من العُصاة يُقال: مسلم، وليس بمؤمن الإيمان الكامل، ولكن الأولى في مثل هذا أن يُقال: مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن فاسق، أو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته، كما ذكر أبو العباس في "العقيدة الواسطية"؛ لأنَّ مقام المدح بالإيمان مقام عظيم، والله فصَّل بينهما فقال: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [الأحزاب:35]، هذا عند مقام التَّفصيل: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يعني: بل هو مسلم، ليس بمؤمنٍ الإيمان الكامل، الإيمان الذي يستحق أهله المدح الكامل، فلا بدَّ من الجمع بين النصوص بما يُؤلِّف بينها ويُوضِّح معناها.
هل كل مسلمٍ مؤمن أو العكس؟
هل يكون مُسلمًا ولا يُقال له: مؤمن؟