هل كل مسلمٍ مؤمن أو العكس؟

هل يكون مُسلمًا ولا يُقال له: مؤمن؟

خلاف بين أهل السنة والجماعة؛ لأنَّ المسلم أعمُّ من المؤمن، والمؤمن أخصّ، فالإطلاق إذا أُطلق المسلمُ عمَّ الجميع: المسلمين والمؤمنين والمحسنين، ولكن قد ينفرد المسلمُ بوصف الإسلام دون الإيمان عند المدح، إذا كان من العُصاة يُقال: مسلم، وليس بمؤمن الإيمان الكامل، ولكن الأولى في مثل هذا أن يُقال: مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن فاسق، أو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته، كما ذكر أبو العباس في "العقيدة الواسطية"؛ لأنَّ مقام المدح بالإيمان مقام عظيم، والله فصَّل بينهما فقال: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [الأحزاب:35]، هذا عند مقام التَّفصيل: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يعني: بل هو مسلم، ليس بمؤمنٍ الإيمان الكامل، الإيمان الذي يستحق أهله المدح الكامل، فلا بدَّ من الجمع بين النصوص بما يُؤلِّف بينها ويُوضِّح معناها.

فتاوى ذات صلة