الجواب:
لا حرج -إن شاء الله- إذا سافر لطلب الرزق -طلب المعيشة- ويعود على أهله بالرزق الذي يعينه على النفقة عليهم والإحسان إليهم، أو لطلب العلم، أو للجهاد في سبيل الله، فلا حرج ولو طالت المدة، لكن إذا أمكنه أن يرجع إليهم بين وقت، وآخر للزيارة، بين أربعة أشهر، ستة أشهر، أكثر أقل، إذا تمكن من هذا .. مدة مناسبة، فهذا حسن، وطيب، وينبغي له فعل ذلك؛ تطييبًا للنفوس، وحرصًا على جمع الشمل، وعلى أداء الواجب، وعلى حسم مواد النزاع التي قد تنجم عن الغربة.
أما إذا ما تيسر ذلك؛ فلا حرج، ولكن عليه أن يتابع الرسائل، وإرسال النفقات، وطلب السماح من أهله؛ حتى تطيب النفوس، وحتى يقوى الصبر على أساس حسن.