حكم كراهية المؤمن للموت

السؤال:

في بعض الحالات يمر على العبد يطير شوقًا للموت ولقاء ربه جل وعلا، والحالة الثانية يكره الموت، ويكره كذلك...؟

الجواب:

هذا من طبيعة الناس كراهة الموت، من طبيعة الناس، مثلما قالت عائشة رضي الله عنها لما قال النبي ﷺ: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقالت عائشة: يا رسول الله أهو الموت فكلنا يكره الموت؟ 

فمن طبيعة الإنسان الغالبة عليه أنه يكره الموت ويحب الحياة، فالمؤمن يحب أن يزداد عملًا صالحًا، وغير المؤمن يحب أن يرتع في شهواته، قال: لا ولكنه المؤمن إذا حضره أجله وبشر بالجنة أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه والكافر إذا حضر أجله وبشر بالنار كره لقاء الله وكره الله لقاءه أو كما قال عليه الصلاة والسلام. 

فإذا وقع في قلب الإنسان بعض الأحيان اشتياق إلى الموت ليلقى ربه؛ لما وقع في قلبه من حسن الظن بالله والشوق إلى لقائه والرغبة فيما عنده ولما يشاهده في الدنيا من الشر والبلاء والفساد والخطر، هذا قد يقع للمؤمن، ولكن مع هذا كله لا يجوز له أن يطلب الموت ولا أن يتمناه كما في الأحاديث الصحيحة النهي عن ذلك، ولكن هذا من رحمة الله له، ومما يعجّله الله له من اللذة والسرور والنعيم.

فتاوى ذات صلة