سكوت الدولة عن بعض المنكرات لا يعني إقرار تلك المنكرات

السؤال:

ما حكم من إذا دعوتهم إلى ترك محرم، أو إلى فعل شيء حلال قالوا: لو كان كما قلت؛ لما وجد في هذه البلد برضا الدولة؟

الجواب:

هذا غلط، هذه حجة باطلة، أولًا أن الدولة ما تعلم الغيب، ما تعلم كل شيء في البلد، وفي الدولة.

والأمر الثاني: الدولة ما هي معصومة، ما هي معصومة، ما تقر إلا حقًا، قد تخطئ وتصيب، الدولة مثل العلماء يخطئون، ويصيبون، فوجود الشيء في البلد في الرياض، أو في غير الرياض، أو في المملكة كلها ما هو دليل على أنه مباح، أو أنه جائز، توجد فيها المعاصي، وتوجد فيها الطاعات مثل غيرها.

المقصود: أن هذا الاحتجاج غلط، الدولة لا تعلم الغيب، والدولة غير معصومة، والمنكرات موجودة، فالواجب إنكار المنكر، والنهي عما حرم الله.

وأما الاحتجاج بأن ما وجد في المملكة فهو حلال، هذا غلط، هذه حجة أهل الهوى إذا أنكرت عليهم قالوا: لو كان محرمًا ما أقرته الدولة، موجود هذا... الدولة ما أقرته، هذا هو الموجود، ومحرم، والخمر موجود بين الناس، والدولة تحاربه، ولكنه موجود، والزنا موجود، والدولة تحاربه، وتقيم الحدود على من فعله. 

والمقصود: أن وجود المعاصي في بلاد السعودية ما هو بدليل على أنها حلال، المعاصي ربما توجد، وحتى في عهد النبي توجد ﷺ ولكن الواجب إنكار المنكر، إنكار ما حرم الله، والدعوة إلى ما أمر الله، والواجب إنكار ما ظهر من المنكر، والقضاء عليه، وإقامة الحدود.

فتاوى ذات صلة