ج: لم يذكر في الحديث شيء من هذا فيما أعلم، إنما كشف الساق ثابت لله يوم القيامة، كما قال الله سبحانه: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ [القلم:42]، والواجب إثباته لله على الوجه اللائق به من غير أن يشبه خلقه في ذلك ،كما قال جل وعلا: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11].
أما الدجال فإنه يدعي أشياء أخرى ويعمل أشياء أخرى يلبس بها على الناس، ولهذا سمي دجالا لكثرة كذبه وغرائب ما يأتي به، مثل أمره السماء أن تمطر، والأرض أن تنبت، وقتله بعض الناس ثم يقوم حيا. ثم ينكشف أمره، وهو يدعي أولا أنه نبي، ثم يدعي أنه رب العالمين، وهذا هو أعظم الدجل والكذب، ثم ينزل الله عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فيقتله بباب لد في فلسطين مع اليهود كما جاءت بذلك الأحاديث المتواترة عن النبي ﷺ.[1]
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (9/262).