الجواب:
إذا أكلها من أجل ترك الجماعة حَرُم عليه، أما إذا أكلها لحاجته أو لطب فلا حرج.
س: إذا صارت عادة يا شيخ؟
الشيخ: لا يأكلها وهي تمنع من الصلاة ويؤذي بها الناس؛ لأن هذا قد يكون جرأة على التخلف عن الجماعة.
س: ولو كانت في البر.
الشيخ: لا يصلي معهم، يصلي وحده.
س: ولو اتفقوا جميعا.
الشيخ: يصلون جميعًا؛ لأن كلهم به الداء.
س: لكن -أحسن الله إليك- يقول: فلا يقربن مسجدنا، لكن إذا كانوا في البر في خيمة ما لهم مسجد؟
الشيخ: لكنه يؤذي أصحابه.
س: ما ورد أن الملائكة تتأذى؟
الشيخ: لا يقرب المسجد ولو ما فيه أحد؛ لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان.
س: يشمل السجائر -أحسن الله إليك-؟
الشيخ: كل ما كان له رائحة كريهة.
س: في الحديث ذكر البصل والثوم، وفي ترجمة الباب باب ما جاء في البصل والثوم والكراث...؟
الشيخ: مثلها، المعنى واحد.
س: هل الأفضل أن ينتظر حتى تذهب الرائحة؛ حتى لا تؤذي الملائكة، أم يصلي على الفور؟
الشيخ: يصلي في بيته.
س: في بيته ينتظر حتى تذهب الرائحة؟
الشيخ: لا، تُبطىء الرائحة، يصلي في بيته، والحمد لله.
س: لكن من فرّق فقال: إن كانت الرائحة مشاعة في جميع المسجد فهذا من يُمنع، أما إن كانت الرائحة متعلقة به وحده..؟
الشيخ: لا، الرائحة تؤذيه وتؤذي من حوله، ما هو لزوم تروح المسجد... تؤذي جيرانه من عن يمينه وعن شماله.
س: هل المراد بما يُمنع من الصلاة الحاضرة؟
الشيخ: الحاضرة وغير الحاضرة ما دامت رائحة الكراث والثوم.
س: إذا استمرت الرائحة خمسة فروض أو ستة فروض؟
الشيخ: لا يقرب المصلى ولو خمسة أو ستة.
س: وهل يدخل فيه -أحسن الله إليك- من كان له بُخْر فم أو رائحة إبط؟
الشيخ: يعالجها يداويها، إن كان فيه مرض يعالجه.
س: النهي للتحريم -عفا الله عنك-؟
الشيخ: هذا ظاهر الحديث؛ التحريم.