الجواب:
لا، غلط، مَنْ أظهر البدع ما له غِيبة، ومَنْ أظهر الفسق ما له غِيبة، الغِيبة لمن كان كلامه مستورًا ما أظهره، عمله السيئ ما أظهره، أما إذا أبرزه ما صارت غِيبة.
الغيبة: أن تذكره بشيء لم يجهر به، أما من أظهر الشر والفسق فلا غيبة له فيما أظهر، قال الله جل وعلا في كتابه العظيم لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ [النساء:148]، ويقول النبي ﷺ: كل أمتى معافى إلا المجاهرين، ولما دخل عليه رجل لا خير فيه قال: بئس أخو العشيرة، وفي لفظ قال: بئس ابن العشيرة، ائذنوا له، ولما مرَّ عليه بجنازة سوء أثنوا عليها شرَّا فقال: وَجَبَتْ لها النار أثنوا عليها شرًّا بما ظهر منها ولم يُنكِر عليهم ذلك، دلَّ على أن مَنْ أظهر الشر لا غيبة له.