الجواب:
اقرأه؟
الطالب: قال أبو داود: باب في صوم أشهر الحرم: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا حماد عن سعيد الجريري عن أبي سليل عن مجيبة عن أبيها أو عمها ثم ساق لفظه أنه أتى رسول الله ﷺ ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغير حاله وهيأته فقال يا رسول الله أما تعرفني؟ قال: ومن أنت؟ قال: أنا الباهلي الذي جئتك العام الأول. قال: فما غيّرك وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعامًا منذ فارقتك إلا بليل. فقال رسول الله ﷺ: عذّبت نفسك، ثم قال: صم شهر الصبر ويومًا من كل شهر، قال: زدني فإن بي قوة. قال: صم يومين قال: زدني. قال: صم ثلاثة أيام قال: زدني. قال: صم من الحُرُم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك وقال بأصابعه الثلاث فضمها ثم أرسلها.
وقال ابن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن الجريري عن أبي السليل عن أبي مجيبة الباهلي عن أبيه أو عن عمه هنا قال عن أبي مجيبة في ابن ماجه قال: أتيت النبي ﷺ فقال يا نبي الله أنا الرجل الذي أتيتك العام الأول. قال: فما لي أرى جسمك ناحلًا؟ قال: يا رسول الله ما أكلت طعامًا بالنهار ما أكلته إلا بالليل. قال: من أمرك أن تعذّب نفسك؟ قلت: يا رسول الله إني أقوى. قال: صم شهر الصبر ويومًا بعده. قلت: إني أقوى قال: صم شهر الصبر ويومين بعده. قلت: إني أقوى. قال: صم شهر الصبر وثلاثة أيام بعده، وصم أشهر الحُرُم.
وعن أبيها وذكره الحافظ ابن حجر قال: عبدالله بن الحارث الباهلي، ثم أحال إلى ترجمته إلى أبي مجيبة، وعندما رجعت إلى الكنى أحال أيضًا إلى مجيبة، وقال: بضم أوله وكسر الجيم بعدها تحتانية ثم موحدة الباهلي، وقيل: هي امرأة روى لها ابن ماجه من الصحابة لكنها خلاف، حتى المحشي ذكر خلاف ما ذكره ابن ماجه.
الشيخ: ... لأنه إذا كانت تابعية سواء مجيبة أو أبي مجيبة هو الحديث فيه علة بجهالة التابعي.
س: الحافظ قال: وهي امرأة روى لها ابن ماجه لكن ابن ماجه قال عن أبي مجيبة؟
الشيخ: محتمل عندك شيء غير هذا؟
الطالب: عندي في عون المعبود شرح سنن أبي داود في الحاشية قال المنذري: وأخرجه النسائي وابن ماجه إلا أن النسائي قال فيه: عن مجيبة الباهلي عن عمه، وقال ابن ماجه: عن أبي مجيبة الباهلي عن أبيه أو عمه، وذكره أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة وقال: فيه عن مجيبة يعني الباهلية قالت: حدثني أبي أو عمي، وسمّى أباه عبدالله بن الحارث، فقال: سكن البصرة وروى عن النبي ﷺ حديثًا، وقال في موضع آخر: أبو مجيبة الباهلية أو عمها سكن البصرة وروى عن النبي ﷺ حديثًا ولم يسمه وذكر هذا الحديث، وذكره ابن قانع في معجم الصحابة، وقال: فيه عن مجيبة عن أبيها أو عمها، وسماه أيضًا عبدالله بن الحارث هذا آخر كلامه، وقد وقع فيه هذا الاختلاف كما ترى، وأشار بعض شيوخنا إلى تضعيفه لذلك، وهو متوجه، ومجيبة بضم الميم وكسر الجيم.
الشيخ: ضعيف؛ لأنه مجيبة مجهولة.
س: اسم أبيها عبدالله بن الحارث الباهلي.
الشيخ: هو بهذا السند ضعيف.....
الشيخ: وفيه نكارة، متن الأشهر الحرم ما جاء إلا في هذا الحديث، من حديث أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم عاشوراء، بس هذا فيه الأشهر الحرم، والأحاديث الصحيحة: الحث على صوم الإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر، كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص وغيره، ما فيه ذكر الأشهر الحرم، فهذا غريب من هذا الوجه، المقصود أن الحديث ضعيف.