الجواب:
المعاصي تقع، ما يقال: إنها لا تقع، المعاصي تقع بين الناس، تقع في الربا، تقع معاصي الربا، ومعاصي غير الربا، كلها تقع، لكن المهم العلاج لهذه المعاصي بالحدود الشرعية، والمواعظ، والتذكير، والنصائح، وإلا فالمعاصي تقع، فالربا يقع من النساء، ومن الرجال مع الصاغة، ومع غير الصاغة، فلا يجوز السكوت عنهم، من علم أنه يقع منه المعصية ينصح، ويوجه إلى الخير.
فالذي يشتري من الصاغة القلائد، أو أسورة، أو غير ذلك لا بد أن يشتريها بمال يدًا بيد في الأسورة، في القلائد في .. [ثم] يشتريها بالنقد يدًا بيد، أو بنوع آخر غير النقد، يشتري مثلاً قلادة من الذهب، أو من الفضة، أو خاتم من الذهب، أو أسورة من الذهب، أو غير ذلك، يشتريها بغير النقود، يشتريها مثلًا بطعام، يشتريها بملابس، يشتريها بهيل، بقهوة، بسكر إلى أجل، ما في بأس، لكن بنقود لا، لا بد يدًا بيد، بذهب لا بدّ يدًا بيد.
فإذا باع؛ أعطى الخواتم المستعملة، أو الأشياء المستعملة بشيء جديد، لا بد أن يكون يدًا بيد، مثلًا بمثل، وإلا فلتشتري من الجديد بثمن مستقل، ولتبع عليه المصمت بثمن مستقل، أما أن تعطي هذا بهذا وزيادة، ما يجوز، هذا ربا، تبيع هذا الجديد بهذا المصمت، وزيادة جنيه جنيهين، ما يجوز، فلا بد أن تشتري الجديدة بثمن مستقل، يدًا بيد إن كان من النقود من الورق، وإن كان بغير النقود .. إلى أجل، طعام إلى أجل، بملابس إلى أجل، لا بأس يعني ما هو بربوي إذا باع الذهب بهيل، أو قهوة، أو ملابس، أو خام آخر، أو سلع أخرى غير النقود؛ فلا بأس إلى أجل معلوم، أما بالنقود فلا، لا بدّ يدًا بيد، فإن كان ذهبًا بذهب، لا بد أن يكون مثلًا بمثل، سواء بسواء، وجها لوجه يدًا بيد، لا يتفرقا، وهكذا الفضة.
فإن باع فضة بذهب، لا بأس، لكن يدًا بيد، إن اشترى من الصائغ، أسورة من الذهب بورق يدًا بيد؛ فلا بأس، أما يقول: روح، وبعدين تجيء لي ما يصلح، لا بدّ يدا بيد، وإذا فعلته المرأة، والرجل؛ ينصح، ويبين له أن هذا منكر، وعلى الهيئة، والحسبة أن تقوم بهذا الأمر، وأن تنكر على من فعل هذا الشيء، ومن لم يرتدع؛ يعاقب بالأدب، والسجن، والضرب إذا لم ينزجر عما حرم الله عليه.