الجواب:
ج: أيش قال عن الشيخين: يزيد وأبي الرحال، أو أبي الرجال؟الطالب: في "تحفة الأحوذي" يقول: أخبرنا يزيد بن بيان العقيلي بالضم، أبو خالد البصري، ضعيف من التاسعة. وقال في "تهذيب التهذيب": يزيد بن بيان العقيلي أبو خالد البصري المعلم الضَّرير المؤذن، روى عن أبي الرحال الأنصاري عن أنسٍ حديث: ما أكرم شابٌّ شيخًا لسِنِّه... الحديث. حدثني أبو الرحال الأنصاري -بفتح الراء وتشديد الحاء المهملة- البصري، اسمه محمد بن خالد، وقيل: خالد بن محمد، اعلم أنَّ كون أبي الرحال -بفتح الراء وتشديد الحاء المهملة- هو الصواب في هذا السند.
وأما قول الترمذي في آخر هذا الباب: "وأبو الرجال الأنصاري آخر"، فهو بكسر الراء وتخفيف الجيم، فاحفظ هذا، وقد وقع في النسخة الأحمدية في هذا السند: أبو الرجال بكسر الراء وتخفيف الجيم، قال في هامشها: قوله: أبو الرجال بالجيم، وفي آخر الباب بالحاء هذا ما وجدتُه في الكتب الدّهلوية، وفي نسخة صحيحة منقولة من العرب عكسه، وعليهما فيه علامة الصحة.
قلت: ما في النسخة الصَّحيحة المنقولة من العرب من كون أبي الرحال بالحاء المهملة في هذا السند، وكون أبي الرجال بالجيم في آخر الباب: هو الصواب؛ لما عرفت آنفًا في عبارة "تهذيب التهذيب" من أن يزيد بن بيان العقيلي روى حديثَ الباب عن أبي الرحال؛ ولأن الحافظ رمز على أبي الرحال -بفتح الراء وتشديد الحاء المهملة- بحرف تاء، ورمز على أبي الرجال -بكسر الراء وتخفيف الجيم- بحروف "خ. م. س. ق"؛ ولأنَّ الحافظ قال في ترجمة أبي الرحال بالحاء المهملة: "روى عن أنسٍ وغيره، وعنه يزيد بن بيان العقيلي وغيره"، فهذه الوجوه الثلاثة تدل بمجموعها على أنَّ في هذا السند أبا الرحال بالحاء المهملة، دون أبي الرجال بالجيم، وأبو الرحال -بفتح الراء وتشديد الحاء المهملة- الأنصاري البصري اسمه محمد بن خالد، وقيل: خالد بن محمد، ضعيف من الخامسة، وأما أبو الرجال فقال.....
ج: المقصود أنَّ فيه ضعيفين: يزيد وأبا الرحال، كلاهما ضعيف؛ ولهذا قال الترمذي رحمه الله: "غريب"، لكن شواهده معروفة من أدلةٍ أخرى، فإكرام الشَّاب للشيخ شواهده معروفة.
ج: المقصود أنَّ فيه ضعيفين: يزيد وأبا الرحال، كلاهما ضعيف؛ ولهذا قال الترمذي رحمه الله: "غريب"، لكن شواهده معروفة من أدلةٍ أخرى، فإكرام الشَّاب للشيخ شواهده معروفة.