حكم قصر العشاء بنية الجمع مع المغرب وقت المطر

السؤال:

صلى رجل بالجماعة المغرب في وقت مطر، وجمع العشاء مع المغرب، ولكن قصر العشاء، وذلك عن عدم معرفته بصفة الجمع، وبعد يوم ذلك علمت بهذا، فقلت لهم أعيدوا صلاتكم، هل أنا مخطئ في هذا؟

الجواب:

أنت مصيب، القصر ليس إلا للمسافر خاصة، فالمريض، والذي يجمع في الحضر ما له قصر، بعض العامة يسمى الجمع قصرًا، القصر كونه يصلي الأربع ثنتين، هذا القصر، أما جمع الظهر إلى العصر، والمغرب إلى العشاء هذا يسمى جمعًا، ما يسمى قصرًا، ضم العصر إلى الظهر في المطر، والمرض، وضم المغرب إلى العشاء في المطر، والسفر، والمرض، هذا يسمى جمعًا، ما يسمى قصرًا، وإذا جمع من أجل المرض، أو من أجل المطر؛ فإنه يصلي الظهر أربعًا، والعصر أربعًا، والعشاء أربعًا، ما يصلي ثنتين، ثنتين، هذه للمسافر خاصة، ما نعلم أنه يصلي ثنتين إلا المسافر في السفر خاصة.

أما المريض في البلد، أو في المطر حال المطر، أو الدحض هذا يصلي أربعًا، فإذا جمع بين المغرب، والعشاء؛ صلى المغرب ثلاثًا، والعشاء أربعًا، هذا بإجماع أهل العلم، ليس فيه خلاف بين أهل العلم، أجمع المسلمون على أن صلاة الحضر أربع، ولو في حال المطر، والمرض يصلي أربعًا، الظهر والعصر والعشاء يصليها أربعًا، والفجر على حالها ثنتين، والمغرب على حالها ثلاث، في كل وقت في السفر والحضر. 

والذين صلوا العشاء ثنتين بسبب المطر، وهم في الحضر، والبلد فهؤلاء قد غلطوا غلطًا قبيحًا بإجماع المسلمين، وعليهم أن يعيدوا صلاة العشاء، عليهم أن يعيدوها إذا طال الفصل، أما إن نبهوا في الحال كملوها في الحال، وكفى، لكن لو طال الفصل، ما تنبهوا إلا بعد ما طال الفصل؛ يعيدونها، الإمام والمأموم يعيدونها جميعًا.

السؤال: يعيدونها جماعة؟

الجواب: إن تيسر جماعة فهو أفضل، وإلا كل يعيدها في بيته.

فتاوى ذات صلة