ما حكم العلاج الطبي مع توقع ضعف أثره؟

السؤال: 

تمرّ بالأطباء بعض الحالات: فعندما يُولد طفلٌ مثلًا قبل موعده -في الشهر السادس من الحمل- ونظرًا لأنه تحدث مضاعفات كثيرة طبيًّا إن كان الطفلُ عاش، وذلك بعد قدرة الله ثم بالجهاز التنفسي، لذا فإنَّ هناك قانونًا طبيًّا يقول: إن كان وزن الطفل أقلَّ من سبعمئة وخمسين جرامًا فلا يعمل له الجهاز التنفسي الذي يكون بفضل الله مُساعدًا للطفل على الحياة، بالرغم من المُضاعفات المُتوقع حدوثها، فهل يجوز ترك الطفل بدون مُساعدات إضافية تُكلِّف المريض والطبيب الكثير من الجهد والوقت والمال -إذا لزم الأمرُ إلى المال- مع الاحتمال الكبير على عدم استمرار الطفل في الحياة، بل أن يكون مُعاقًا فيما بعد، أم يركب عليه هذا الجهاز مع ما يحصل له بعد ذلك؟

الجواب:

القاعدة عند أهل العلم: أن العلاج ليس بواجبٍ، مُستحبّ، علاج المرضى مُستحبّ وليس بواجبٍ، كونه يُعالج بجراحةٍ أو بعمليةٍ أو بحبوبٍ أو بحميةٍ، كلها مُستحبّة، ما هي بواجبة، لو أبى العلاج لا حرج عليه.
فإذا رأى الأطباء أنَّ من المصلحة أن يُعالج هذا الطفل فعلوا، وإن رأوا أنَّ من المصلحة عدم العلاج تركوا، ولا حرج في ذلك، الحكم يدور على المصلحة الغالبة، إن غلب على الظن أن العلاج ينفع فلا بأس، وإن غلب على الظنِّ أنه لا ينفع فلا بأس بتركه؛ لأنه ضياع، وعدم فائدةٍ، وإضاعة للأموال، وإضاعة للأوقات.
فتاوى ذات صلة