الجواب:
إذا كان قد تعمَّد ظلمك فلا شكَّ أنه جديرٌ بأن يُدْعَى عليه، لكن ترك الدعاء أفضل، إذا لم تدع عليه يكون أفضل وأشدّ في إثمه إذا كان ظلمك؛ علَّمك ما حرَّم الله عامدًا يَعْلم، أو منعك حقَّك في التعليم، لم يُعلّمك وهو قادرٌ، أو ما هو بتعليم أستاذٍ، أو علَّمك خلاف الحقِّ عامدًا يُريد إغواءك وإضلالك.أما إذا غلطَ غلطًا؛ ما يجوز لك أن تدعو عليه، إذا غلط الإنسانُ، قد يجهل الأستاذُ، قد يغلط الأستاذُ. لكن إذا علمتَ أنه أرادك بالشر، وصرَّح لك بالشر، وأنه يُريد إضلالك، ويُريد إخراجك من النور إلى الظُّلمات –إيذاءك- إذا تعدَّى عليك؛ إن دعوتَ عليه فلا بأس، يقول الله جلَّ وعلا: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ [النساء:148]، لكن إن لم تدع عليه وقلتَ: حسبنا الله ونعم الوكيل، كان أفضل من الدعاء.