الجواب:
دور العلماء هو الإرشاد إلى الخير، التَّوجيه إلى الخير، وتعليم الناس ما أوجب الله عليهم، وتحذيرهم ما حرَّم الله عليهم.ودور ولاة الأمور الإلزام بذلك، ولاة الأمور من الأمراء عليهم الإلزام بذلك، وعلى الحاكم إذا رُفع إليه الأمرُ الإلزام بذلك.
وعلى العلماء والدُّعاة إلى الله الإرشاد إلى الخير، ودعوة الناس إلى ما أوجب الله، وتحذيرهم ما حرَّم الله ؛ وبذلك يحصل الأمن، بتقوى الله وطاعة الله يحصل الأمن، قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا [النور:55]، وقال سبحانه: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج:40- 41]، وقال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ يعني: بشرك أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام:82].
فبطاعة الله ورسوله، والقيام بأمر الله، وإلزام الناس بالحقِّ من جهة ولاة الأمور، ونشر العلم والدَّعوة من جهة العلماء؛ بهذا كله يحصل للعباد الخير العظيم، والسَّعادة في الدنيا والآخرة، والأمن العاجل والآجل.
نسأل الله أن يُوفِّق المسلمين لما يُرضيه، وأن يُصلح العلماء والأمراء وجميع المسلمين، وأن يُوفِّقهم للخير.
