الجواب:
كل ذلك واسع، كان أزواج النبي ﷺ والنّساء في عهد النبي يُصلين فُرادى، وربما صلين جماعةً قليلًا، في وقتٍ قليلٍ، فإذا صلين جماعةً فلا بأس، ويُرجى لهن في ذلك أجر، وفيه فائدة: كل واحدة تتعلم من الأخرى، إذا صلّين جماعةً يتعلم بعضُهن من بعضٍ، ففيه مصالح، ولا سيما إذا أمَّتهنَّ فقيهةٌ: يتعلمن من أخلاقها وأعمالها وحركاتها وسكناتها وقراءتها، هذا طيب، وقد رُوي عن أم سلمة وعائشة أنهما كانتا تؤمَّان في بعض الأحيان النساء.فإذا أمَّت المرأةُ النساء أو زميلاتها، أو أمَّت الأستاذةُ طالباتها فهذا طيبٌ، مع التعليم والإرشاد والنَّصيحة، وتوجيههنَّ إلى ما قد يخفى عليهنَّ من العلم في شأن الصلاة، ولكن لا يلزم ذلك، ولا يتعيَّن، بل هو مُستحبٌّ إذا تيسر، وإذا صلين فُرادى فلا بأس، وليس عليهن إقامة ولا أذان، الأذان والإقامة من شأن الرجال.