الجواب:
هذا يُراد به في الغالب: أني لا أطلبه للدنيا، ولا أطلبه للرياء والسمعة، وإنما أطلبه لفضله وما يترتب عليه من الخير، هذا هو الغالب على مَن يقول هذا الكلام، يعني: يطلبه لله؛ ليستفيد ويعلم حكم الله، وما شرع الله، وما حرَّم الله، وليس يطلبه للدنيا أو للرياء، هذا هو الغالب على مَن يقول هذا الكلام.أما إذا كان يُريد أن يطلبه للعلم؛ أن يُقال له: عالم، وليعلم ما ورد في الكتاب والسنة، لكن لا للعمل، ولا لطاعة الله ورسوله؛ هذا خاسرٌ، لكن ما أظنّ مسلمًا يريد هذا ويقصد هذا، وإنما الغالب على مَن يقول هذا -أو هو المقصود على كل حالٍ- أنه يطلبه لفضله وما يترتب عليه من المصالح التي منها: معرفة ما أوجب الله، وما حرَّم الله، ومعرفة العبادة التي خُلقنا لها، ليس يطلبه للرياء والسُّمعة، أو لطلب الوظائف، ليس لهذا، أما إن كان مقصوده أنه يتعلم لمجرد العلم، ليُقال: إنه يعلم، ليُقال: إنه عالم، فهذا من جنس تعلُّمه للرياء والسُّمعة، هذا خاسرٌ، نسأل الله السَّلامة.