الجواب:
يقول الله : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، والواجب من العلم هو تحصيل ما يُعينك على فهم ما أوجب الله، ومعرفة ما فرض الله عليك، وما حرَّم عليك، هذا هو العلم الواجب، هو أن تتعلم من دينك ما لا يسعك جهله.وهكذا المرأة، عليها أن تتعلم من دينها ما لا يسعها جهله، هذا الواجب؛ وذلك بمعرفة التوحيد وضدِّه، ومعرفة أسماء الله وصفاته، وما يليق به سبحانه، ومعرفة حقّه على عباده من الطَّاعات، وما حرَّم عليهم من المعاصي؛ حتى يسير إلى الله على بصيرةٍ، حتى يعبد ربَّه على علمٍ، وعلى هدًى.
أما التَّوسع في ذلك بحيث يعرف أنواعَ العلوم النَّافعة، ويتبصَّر في ذلك، ويعرف المستحبَّات والمكروهات، فهذا فضلٌ، وليس بواجبٍ، ولكنه فضلٌ، ويُطلق عليه بعضُ العلماء أنه فرض كفايةٍ، حتى لا يخلو المجتمع من عالم بما شرعه الله، وعالم بما نهى الله عنه أو كرهه.
أما التَّوسع في ذلك بحيث يعرف أنواعَ العلوم النَّافعة، ويتبصَّر في ذلك، ويعرف المستحبَّات والمكروهات، فهذا فضلٌ، وليس بواجبٍ، ولكنه فضلٌ، ويُطلق عليه بعضُ العلماء أنه فرض كفايةٍ، حتى لا يخلو المجتمع من عالم بما شرعه الله، وعالم بما نهى الله عنه أو كرهه.
لكن الفرض أنه يلزمه ما لا يسعه جهله، يعني: يلزمه أن يعلم ما خُلِقَ له، وما أوجب الله عليه من طاعته وطاعة رسوله ﷺ، وأن يعلم ما حرَّم الله عليه حتى يجتنبه، فإذا عرف هذا كله فقد أدَّى الواجبَ، وصار تعلمه بعد ذلك من المستحبَّات، ومن مزيد العلم في المستحبَّات، والتوسع في العلم، يكون ذلك من باب خيرٍ إلى خيرٍ، وفضلٍ إلى فضلٍ، ومَن رزقه الله السّعة في الوقت والقُدرة على تكميل العلم فذلك أفضل وأوْلى؛ حتى ينفع الناسَ، وينفع نفسه.